تعد أجنيس دينيس أيقونة في عالم الفن المفاهيمي، إذ برزت خلال عقدي الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين، كما تميزت بكونها من السبّاقين في ميدان الفن البيئي. تشتهر أعمالها بغناها الجمالي الفريد، وتنوعها الثري الذي يحوي في طياته العديد من العناصر العلمية والفلسفية والنفسية واللغوية والشعرية والموسيقية والاجتماعية والسياسية، متداخلة بحرفية عالية في تناغم فني متكامل.

تُواصل أجنيس دينيس إثراء مشروع "وادي الفن" عبر سلسلةٍ من الأعمال الهرمية التي تجمع بين الهندسة، النحت والفلسفة، هذا وقد استلهمت تصاميمها من المنحوتات الصخرية التي تعود إلى ما قبل التاريخ، وتشكّل زينة طبيعية لوديان الصحراء. وبعد دراسة دقيقة للتكوينات الجيولوجية للموقع، تعتزم دينيس تصميم ست منحوتات بارزة، حيث يتخذ كل عمل شكل هرم محفور على واجهات المنحدرات الصخرية الرملية. هذه الأعمال ستشكّل طريقًا من الرسومات المنحوتة تقود في نهايتها إلى هرم بلوري. يعكس هذا المشروع الطموح ماضي الحضارة الإنسانية وحاضرها ومستقبلها.