تعمل الفنانة منال الضويان بحماس وإبداع لتسهم في إحداث نقلة ثقافية نوعية، حيث تجسد أعمالها مواضيع تتعلق بمظاهر الاختفاء، والذاكرة الجماعية، ودور المرأة وما تمثله ضمن المجتمع. وقد كُلِفَت الضويان بشرف تمثيل المملكة العربية السعودية في الدورة الستين لبينالي البندقية الدولي، المقرر إقامته في عام 2024.

يقع أحد أعمال منال الضويان الشبيه بالمتاهة والمعروف باسم "واحة القصص"، على امتداد الكثبان الرملية الخلابة في وادي الفن، وهو مستوحى من الجدران الطينية في بلدة العُلا القديمة. هذا العمل يدعو الزوار للغوص في تجربة استثنائية لاستكشاف منحوتة معمارية عملاقة تعيد تشكيل وإحياء المساكن العربية القديمة. خلال جولتهم في أروقة المتاهة، سيجد الزوار جدرانًا تحمل مجموعة غنية من الرسومات والقصص التراثية الشعبية، التي ساهم برسمها وإبداعها أهالي العلا نفسهم.