بين النخيل
اسمي خوص، ولدتُ وترعرعتُ تحت ظلال النخيل الشاهقة في العلا. جذوري هنا، حيث تتراقص السعف مع نسمات الصحراء الدافئة. يديّ تعرفان النخلة كأنها جزء مني؛ أختار الخوص بعناية، كل خصلة تروي حكاية.
إلهامي يتجلى في كل زاوية من الطبيعة المحيطة بي. من زرقة السماء الصافية، إلى حمرة الغروب الذهبية، ومن خضرة الواحات، إلى رمال الصحراء المتناثرة. لكن قصتي لا تكتمل دون الجبال الشاهقة في العلا. تشكيلاتها الصخرية المتناسقة، كجبل الفيل، تلهمني بأشكال وخطوط فريدة.
أرى فيها تصاميم لم تنسج بعد، وألواناً لم تُخلق إلا في مخيلتي.