ما لفت انتباهي أولاً هو الحجم، ذلك الاتساع المكاني الذي يحيط بك من كل الجهات، الطريقة التي يحتضنك بها. إنه يجعلك تشعر بالتواضع. ولكن بعد ذلك، عندما تبدأ في المشي واستنشاق الهواء، تجذبك التفاصيل أيضاً: الطبقات في الحجر، كل طبقة بدرجة مختلفة من لون المغرة أو لون الصدأ أو البيج المنبعث من الشمس. سجل مادي للزمن. وجدت نفسي ألتقط صوراً لتفاصيل مثل الظلال على الصخرة، الشقوق، التدرجات اللونية. كان تذكيراً بأن الجمال لا يحتاج لأن يكون صاخباً. فقط يجب أن يكون صادقاً.
 

الجمال في التفاصيل الهادئة بقلم سابين مارسيليس

زيارة Desert X في قلب هذا المشهد المؤثر كانت عميقة الأثر. لم تهيمن الأعمال الفنية على البيئة، بل دخلت معها في حوار. بعضها عكس الأفق، وبعضها اختفى في الرمال، وأخرى لفتت الانتباه لأشياء ربما كنت ستتجاهلها. جعلني أفكر في الإمكانيات الهائلة للعمل مع المكان، لا فيه فقط. أعطتني العلا العديد من الأفكار، ليس فقط حول الشكل والمواد، بل حول الحضور والسياق. الإمكانيات لا حصر لها عندما تتخيل الطبيعة كشريك لك. غادرت وأنا أشعر بالنشاط لرغبة في خلق أعمال محددة للمكان، شيء يتنفس مع محيطه. أن أعمل مع الرمل والماء والرياح والشمس.

ما أثّر بي بعمق هو رؤية كيف أن فنانين مثل "هولهاوس"، "ليو أورطا"، و"لين العجلان" اندمجوا حقاً في النسيج المحلي. ليس فقط فكرياً، بل جسدياً وعاطفياً وتعاونياً. عند زيارتي لمكان عمل ليو، حيث كان يقيم لأربعة أشهر، شهدت بعيني تطور علاقته مع الحرفيين المحليين. لم يكونوا مجرد متعاونين؛ لقد أصبحوا أصدقاء له. كان الحرفيون الشباب يزورونه، يتبادلون التحيات الحماسية، ويمضون معاً. كان اندماجاً كاملاً وطبيعياً لعالمين. هذا النوع من الاحترام والطاقة المتبادلة نادر جداً، وملهم للغاية.

العلا جعلتني أهدأ، وهذا لا يحدث كثيراً. ذكرتني بأهمية السكون في العملية الإبداعية، الطريقة التي تبرز بها الأفكار عندما لا تطاردها. لم أكن هناك للعمل، لكن المشهد عمل فيّ.

كأسرة، أصبحت التجربة ذكرى جوهرية. لا يزال ابني يردد: متى سنعود إلى الصحراء؟ بالنسبة له، كانت ملعباً كبيراً واحداً. العلا تقدم هذا التناقض النادر، فهي عظيمة بمجدها وفي الوقت نفسه حميمة. تدعوك لأن "تزوم" إلى الخارج وإلى الداخل في آن. لتفكر في الحضارات القديمة وضحكات طفلك تتردد في الوادي. لترى التصميم في التعرية، في لعب الظلال.

غادرت بأكثر من مجرد ذكريات. غادرت وأنا أكثر إلهاماً. وأعتقد أن هذا هو سحر العلا. لا تحاول أن تبهرَك. هي ببساطة موجودة.

"الجمال لا يحتاج أن يكون صاخباً. فقط يجب أن يكون صادقاً."

كأسرة، أصبحت التجربة ذكرى جوهرية. لا يزال ابني يردد: متى سنعود إلى الصحراء؟ بالنسبة له، كانت ملعباً كبيراً واحداً. العلا تقدم هذا التناقض النادر، فهي عظيمة بمجدها وفي الوقت نفسه حميمة. تدعوك لأن "تزوم" إلى الخارج وإلى الداخل في آن. لتفكر في الحضارات القديمة وضحكات طفلك تتردد في الوادي. لترى التصميم في التعرية، في لعب الظلال.

غادرت بأكثر من مجرد ذكريات. غادرت وأنا أكثر إلهاماً. وأعتقد أن هذا هو سحر العلا. لا تحاول أن تبهرَك. هي ببساطة موجودة.

"الجمال لا يحتاج أن يكون صاخباً. فقط يجب أن يكون صادقاً."

سابين مارسليس
فنانة ومصممة