النمر العربي

في شبه الجزيرة العربية حيث الجبال الوعرة والصحاري، يستحوذ النمر العربي على مكانته من الأرض؛ فهو يعتبر مثالاً للقوة والجمال، كما أنه رمز القدرة على التكيف والبقاء على الرغم من أنه يواجه تحديات وصعوبات عديدة في سعيه للبقاء على قيد الحياة.

السعي للبقاء على قيد الحياة

إنّ التحضر والأنشطة البشرية شكّلت تهديدًا خطيرًا أدى إلى تدمير مواطن عيش الحيوانات البرية؛ مما توجب على النمر التكيف مع تلك الظروف.
 
ومع تضاؤل الموَاطِن التي يعيش فيها الفهد العربي، قلّت أعداده تبعًا لذلك؛ فمنذ ظهوره قبل حوالي نصف مليون عام وحتى يومنا هذا، لم يبقَ سوى عدد قليل في شبه الجزيرة العربية من هذا الحيوان المهدد بالانقراض بشدة.

الحماية والبقاء

مع تزايد خطر الانقراض، زادت الحاجة المُلحّة لحماية النمر العربي من قِبل المهتمين وعشاق الحياة البرية وسكّان شبه الجزيرة العربية، لذا ومن خلال جهود برنامج تربية النمر العربي، زاد وعي سكان المملكة العربية السعودية تدريجيًا للحفاظ عليه، حيث يعمل فريق متفانٍ ومتخصص لاستعادة مثل هذه الحيوانات في البيئات البرية.

نظرة أمل

تعلّمنا قصة النمر العربي أن مسؤولية حماية التنوع البيولوجي تقع على عاتقنا جميعًا؛ وذلك لكي تتمكن الأجيال القادمة من التمتّع بجمال وعظمة هذه المخلوقات المهيبة، ولكي نتّحد معًا في الحفاظ على تراث النمر العربي.

ولضمان استمرارية رؤية النمر العربي المذهل متجولاً في رمال الجزيرة العربية؛ يسرنا أن نحتفل معكم باليوم العالمي للنمر العربي في اليوم العاشر من فبراير؛ حيث تُروى قصة البقاء، والانتصار، والاستدامة للأجيال القادمة.

تعرف أكثر