الذكريات ليست وحيدة أبدًا
"الذكريات ليست وحيدة أبدًا" هي محادثة بصرية بيني وبين والدي، اعتاد والدي في كل عيد ميلاد أن يستعرض لنا صندوق من شرائح الصور التي صورها في أواخر سن المراهقة وأوائل العشرينات، ويجعلنا نشاهدها بجهاز عرض قديم على جدار غرفة المعيشة ويروي لنا القصص ذاتها كل عام. لقد كانت ذكرى ثابتة طوال طفولتي، فقد كنا ننتقل كثيرًا ولم أرتبط بأي "مكان ثابت" للعيش فيه ورسم الذكريات.
أدركت أن تصوير أحد الشرائح على خلفية "المشهد الطبيعي' الذي أراه وقتها هي طريقة لابتكار نقطة تواصل بين حياة والدي وحياتي، كما صنعت درب من الذكريات لها ارتباط خاص يجمعنا. تعود بعض شرائح الصور لأمي، فبعد أن توفيت لا زلت أشعر أن روحها وأرواح أسلافي معي دومًا. لطالما كانت شرائح الصور هذه التي تعكس حياة عائلتي مصدر راحة لي، جعلتني أدرك أن والدتي وبقية عائلتي حولي يهتمون بي دومًا. كانت تلك الصور بمثابة "بيت" لي أينما ذهبت.
أهم جزء في تكوين هذه السلسلة هو العثور على موقع مشابه وملائم، حتى أتمكن من دمج مشهد صور والدي مع خلفية المكان لإيجاد مكان داخل المكان، وذاكرة داخل الذاكرة. أوجدت نقاط الاتصال تلك دون اللجوء إلى استخدام الفوتوشوب.
أقدم بين أيديكم لمحات من حياة عائلتي، على أمل أن تشعل في أذهانكم طيفٌ من الذكريات الحنونة.
كاثرين بانيبيانكو (كيتيمات، كندا، 1964) هي فنانة تعيش في جيمستاون، نيويورك. تتوق في أعمالها إلى الشعور بروح المكان، والتقاط الذكريات لنستشعر أرواح من نحبهم حولنا. تستكشف بانيبيانكو في صورها طريقتنا في التواصل مع الآخرين، مع ماضينا، ومع أنفسنا.
حصلت بانيبيانكو على العديد من الجوائز: وصلت في عام 2021 إلى الدور نصف النهائي في مسابقة أوتوين بوشيفر بورتريه لمعرض البورتريه الوطني في لندن، وفي عام 2020 حصلت على جائزة أفضل عشرة من اختيار نقاد الثقافة، وجائزة منحة إطلاق المشاريع من ذا سنتر. في عام 2019 دخلت في قائمة أفضل 50 من اختيار النقاد في فوتولوسيدا اعن سلسلتها "الذكريات ليست وحيدة أبدًا". كما وصلت إلى نهائيات جائزة هوبر وحصدت المركز الأول في جوائز التصوير الفوتوغرافي الدولية للفنون الجميلة، بالإضافة إلى نهائيات حفل توزيع جوائز التصوير الوطنية لجمعية التصوير في تكساس وخليج سان فرانسيسكو، وجائزة مسابقة أعمال التصوير الفوتوغرافي الدولية.
عرضت بانيبيانكو أعمالها في الولايات المتحدة وعلى الصعيد الدولي، كما ظهرت في مجلة بلاك + وايت، وصحيفة الجارديان، ولا ريبوبليكا و لينسكراتش.
تعرف على الـ 17 مصورًا المشاركين في الإصدار الأول من كورتونا أون ذا موف العلا: