حراس الواحة
جزء من سلسلة الحراس والشهود ، 2021
من خلال استخدام وإعادة استخدام المواد الطبيعية والصناعية الموجودة من الطبيعة وحول المدينة، يحاول المشروع خلق واسترجاع أرواح كل من مر على هذه الأرض من بشر وحيوانات، لتكون شاهدة على أحداثها وحراسة من فيها. صورة تحاول التقاط الشد بين جذور الثقافة وأجنحة التغيير.
ولد محمد الفرج في الأحساء (1993) التي تعد واحة في ربوع المملكة العربية السعودية، غذت الأحساء اهتمامه بممارسات فنية وثقافية متعددة مثل صناعة الأفلام والفيديو والتصوير الفوتوغرافي والتركيبات والكتابة. من خلالها يقدم محمد عالماً مشحوناً بالقصص، ومشدوداً ما بين جذور الانتماء والتقاليد، وأجنحة الحداثة والتقدم. يعتمد الفنان على الناس والأرض والخيال في صلب أعماله. جوهر ممارسته هو تجربة واستكشاف العلاقة بين الشكل والمفهوم، والذي يمكن رؤيته من خلال صوره الفوتوغرافية المحررة وأعماله المركبة من مواد وأجزاء يعثر عليها ما بين الريف والمدينة ويعيد استخدامها، وتظهر في ثنايا أفلامه القصيرة المشبعة بالصوت والصورة، التي تجمع ما بين المواضيع الخيالية وغير الخيالية.
غالبًا ما يستخدم ويعيد استخدام المواد الطبيعية وغيرها الموجودة في الأحساء والمدن التي يزورها. يجمع كل ما يجده من ألعاب الأطفال والقصص المشوقة في المدن الكبيرة والقرى النائية، كمحاولة لخلق أعمال مشحونة بالخيال وحالات من التعايش بين الإنسان والطبيعة والكائنات الأخرى، ويتناول التحلل الذي يصيب العلاقة بينهما، بإيمان أن الخلاص في أيدينا دائماً.
حصل محمد الفرج على البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية التطبيقية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في عام 2017. وعمل كمنسق ومبرمج في جمعية الثقافة والفنون بالدمام من 2015 إلى 2018. كما كان عضوًا في فريق البرمجة في مهرجان أفلام السعودية في عام 2015.
عرض أعماله في العديد من المهرجانات والمعارض الوطنية والدولية، بما في ذلك مهرجان دبي السينمائي (2014)، ومهرجان الفيلم السعودي (2015)، ومهرجان نيويورك (2015)، ومعرض جدة 21.39 (2017-2019). بالإضافة إلى ذلك أقام معرضًا فرديًا في مهرجان الشرق الأوسط الآن في فلورنسا (2018) ومعرض جماعي في أثر في جدة (2018) وآخر في مؤسسة الشارقة للفنون (2019). كما شارك في مهرجان الشارقة الإسلامي (2019) وقدم معرض فردي في أثر "صامت وحياة وأحلام بلاستيكية".
تعرف على الـ 17 مصورًا المشاركين في الإصدار الأول من كورتونا أون ذا موف العلا: