طوال حياته كانت طريقة رد أسامة أسعيد على كل جميل ومنسي هو الحفاظ عليه؛ يصور المجتمعات على هامش المجتمع وكفرد منهم والأشخاص الذين قد تُستغل حالتهم الإنسانية بما لا يفيدهم، فيبتكر صور تعكس نسيج من الملمس والصوت. تعتبر أعمال أسامة أسعيد قوية التأثير ومذهلة، تتناول أعماله مفاهيم مستقبلية محافظة على نظرته للقيود الفوضوية المفروضة على الوسائل الإعلامية العتيقة. مع ذلك نستشعر اللطف في طريقته، إضافة إلى كون أعماله وسيلة مختلفة لرواية القصص فهي منظور فريد على طريقته. "عليك أن تشرح العملية لكسر الجليد؛ تمهد الطريق للانفتاح على شيء ما وتترك الأمر منوط بما تقوم به كرد فعل. أحب تلك الطريقة، وأرغب في الاستثمار فيها."
ابتكرت طفلتيّ أسامة - وقد لعبن دورًا كبيرًا في مشروعه - مصطلح " عدسة الشبح " وذلك بعد تلقيه كاميرا قديمة وعدسة ناجية من حريق متجر كاميرات يملكه صديقه. استفاد أسامة من العدسة المشوهة والتقط صورًا جميلة للغاية لنفسه وبناته لا تزال تثير الأسئلة سواء من ناحية التقنية غير المألوفة أو مزايا الصور الخارقة. هذا المشروع هو طريقة أسامة لابتكار صور خلّاقة من وقت لآخر، وفتح نافذة صغيرة على الماضي.
أسامة أسعيد (دمشق ، 1970) درس التصوير الفوتوغرافي في معهد دمشق التقني في سوريا. في عام 2003 سافر إلى القاهرة ؛ حيث أسس استوديو خاص وبقي لمدة ثلاث سنوات. قام بتحميض مجموعة كبيرة من أعماله في القاهرة في الفترة من 2003 إلى 2005، كما عمل في ورشة عمل لينيرت ولاندروك حيث قام بترميم 1914 لوحة زجاجية وأيضا عمل كمصمم مسرحي.
حازت أعمال أسامة أسعيد على العديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة مينيسوتا للفنون الجميلة في عام 2008 ، خلال نفس العام حصل على زمالة مؤسسة ماكنايت مع عرض العمل الناتج في عام 2010 في فرانكلين آرت وركس في مينيابوليس. بالإضافة إلى ذلك أقام أسامة العديد عددًا من المعارض الفردية في صالات عرض مختلفة في إسبانيا وفرنسا، كما قدم أعماله في العديد من المعارض الفنية الدولية؛ مثل آرت دبي وآرت هونغ كونغ وآرت شنغهاي وباريس فوتو. في عام 2010 استحوذ متحف تروبين في أمستردام على مجموعة مختارة من أعماله لتكون ضمن مجموعاتها الدائمة.
تعقد المؤسسة ورش عمل منتظمة في الشرق الأوسط، معظمها في دبي والكويت والبحرين لتدريس عمليات الطباعة البديلة - مثل فان دايك براون، والسيانوتايب ، وورق التحميض، والكولوديون الرطب —للمصورين والفنانين.
تعرف على الـ 17 مصورًا المشاركين في الإصدار الأول من كورتونا أون ذا موف العلا: